Loading...

"بوابة امل" في ذكرى تفجيري طرابلس

دمار، صدمة، اشلاء متناثرة، وجثث اطفال وشباب. هكذا، كان المشهد في طرابلس قبل عام من الان بعد تفجير مسجدي السلام والتقوى. بعد هذا المشهد المروع بساعات بدأت محاولات شباب طرابلس ومنظمات المجتمع المدني لإعادة الروح الى المدينة ورفع الأنقاض التي تسبب بهما الإنفجاران، واعادة المشهد الذي كان عليه المكانان قبل أن يحدث التفجير. كما انطلقت حينها ايضاً حملة "سلام وتقوى"، وهي مبادرة شبابية مدنية لرفع الأنقاض وإعادة حياة هاتين المنطقتين بالتعاون والتنسيق مع بلدية طرابلس وفعاليات سياسية وتجارية ودينية وإجتماعية.

اليوم وبعد مرور عام على تفجير مسجدي "السلام والتقوى" يعود المجتمع المدني الطرابلسي للتذكير بدوره المساهم بنهضة المدينة بعد كل الأحداث الأليمة خلال العام السابق، اذ دعت جمعية "يوتوبيا" وجمعية "فنون متقاطعة" بالتعاون مع تجمع الحملات المدنية ضد العنف في طرابلس إلى مشاركتهم في نشاط "23 آب ... لنستذكر" الذي يقام عند الساعة الرابعة بعد ظهر يوم السبت 23 آب 2014 قرب مسجد السلام. يتخلل النشاط رسم لوحة فنية تحمل عنوان "بوابة امل"، اضافة الى تطيّير بالونات تحمل رسائل محبة وسلام من أطفال طرابلس.

أكد رئيس جمعية "يوتوبيا" شادي نشابه لـ "مهارات نيوز" ان هذا النشاط يأتي استكمالاً لنشاطات عدة قام بها المجتمع المدني الطرابلسي لدعم وتعزيز السلم الاهلي في المدينة. وتابع نشابه "خلال هذا النشاط سيتم اطلاق نادي للأنشطة الترفيهية وةالتعليمية يضم اطفال شهداء تفجيري طرابلس".

في المقابل، لفت نشابه الى ان المجتمع المدني مستمر بدعم ابناء طرابلس الذين عانوا من الاحداث الامنية التي حصلت في مدينتهم، وخصوصاً المتضررين من الاشتباكات بين التبانة وجبل محسن. اذ ستقوم جمعية "يوتوبيا" الى جانب مجموعات من المجتمع المدني الطرابلسي الى تنظيم تحرك في 28 آب الجاري امام هيئة الاغاثة العليا في بيروت للمطالبة بتعويض ضحايا اشتباكات التبانة - جبل محسن.