Loading...

لقاء حول قضايا حرية الرأي والتعبير في الجامعة اللبنانية الدولية

تضييق على حرية الانترنت، احتكار لإصدار الصحف السياسية، فوضى في قطاع الاعلام، وتطويع الصحافيين تماشياً مع سياسيات المؤسسات الاعلامية، كل هذه الهموم عبّر عنها طلاب كلية الاعلام في جامعة LIU، خلال لقاء يأتي ضمن برنامج "تعزيز حرية الرأي والتعبير" الذي تنظمه "مؤسسة مهارات" بالتعاون مع "مكتب اليونسكو في بيروت" في الجامعات اللبنانية لمناقشة واقع وتحديات قضايا حرية الرأي والتعبير في لبنان.

خلال اللقاء تم التطرق الى الثغر في قانون المطبوعات الحالي، والتأكيد على ضرورة اقرار قانون الاعلام الجديد الذي كانت تقدمت به "مهارات" مع النائب غسان مخيبر ومجموعة من الصحافيين وممثلي وسائل الاعلام، وتم تسجيله في مجلس النواب منذ العام 2010 ويناقش الآن في لجنة الاعلام والاتصالات. وتم عرض ومناقشة أبرز الاصلاحات بدءاً بإلغاء امتياز التراخيص للمطبوعات السياسية، اذ يجب ان تكون هذه التراخيص متاحة للجميع، فضلاً عن مناقشة الواقع الحالي لحرية الانترنت في لبنان من تضييق على الناشطين والمدونين وصولاً الى الممارسات غير القانونية لمكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، الذي يفرض على المدونين امضاء "تعهدات الصمت" من دون اي مسوغ قانوني، اضافة الى ضرورة إلغاء الحبس الاحتياطي للناشطين الالكترونيين، الذين باتوا يحاسبون على "Share" او "Retweet".

كما تناول اللقاء ايضاً أهمية دور الاعلام اللبناني في ابراز التنوع والإضاءة على قضايا الفئات المهمشة مثل المرأة والفقراء والعجزة والمعوقين والعمال الاجانب والمثليين، وعدم معالجة هذه القضايا في شكل سطحي او من زاوية البحث عن الإثارة ورفع نسبة المشاهدة.

كذلك، عرضت "مهارات" أنواع خطاب الكراهية، الذي لا يشمل التحريض الديني فقط، بل يتجاوز ذلك الى الخطاب العنصري والعرقي، اضافة الى التمييز الجنسي والجندري، وخصوصاً دعوات القتل والتحريض التي يطلقها بعض رجال الدين المتطرفين خلال البرامج الحوارية.

وكات تركيز على التضييق على حرية الفن من مسرح وسينما، وممارسات الأمن العام اللبناني في منع وتشويه افلام عدة لتطرقها لمواضيع واقعية باتت تشكل "تابويات" مثل ذاكرة الحرب الأهلية والجنس والدين.

في المقابل، اعتبر احد الطلاب الحاضرين ان هناك نقصاً في وعي المواطن اللبناني في ما يتعلق بالحريات والحقوق واحترام الآخر، وان للاعلام دوراً في اشاعة هذه الثقافة التي تحمي وحدة المجتمع وتساعد في تطوره. كما اكد طالب آخر على اهمية الفصل ما بين اخلاقيات مهنة الاعلام والقوانين المنظمة لهذه المهنة، اذ ان هذا القطاع بات يحتاج الى ميثاق شرف اعلامي يساعد في تطبيق المعايير المهنية.