Loading...

حملة "حريتهم حقهم" في منتدى الحوكمة في المنطقة العربية

حضرت حملة "حريتهم حقهم" في منتدى حوكمة الانترنت في المنطقة العربية ""Arab IGF، عبر مشاركة ثلاث من منظميها مؤسسة "مهارات" والشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان ومركز الخليج لحقوق الانسان، وبالتعاون مع شبكة "ايفكس". وجد منظمو الحملة فرصة في المنتدى لرفع الوعي حول سجناء الرأي والضمير في العالم العربي، من خلال اقامة "ستاند" للحملة في المنتدى، وتنظيم ورش عمل، اضافة الى نشر تقرير مختصر حول الانتهاكات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الانسان ونشطاء الرأي في المنطقة العربية.

منبر ""Arab IGF

يشكل منتدى حوكمة الانترنت في المنطقة العربية منبرا للجمعيات والحملات الحقوقية مثل حملة "حريتهم حقهم" من اجل ايصال صوت من لا صوت له بحسب مدير مركز الخليج لحقوق الانسان خالد ابراهيم. في حين اعتبرت المديرة التنفيذية لمؤسسة "مهارت" رلى مخايل ان التذكير بسجناء الرأي والضمير في العالم العربي، وخلق جيل واع يتصدى للانتهاكات الموجهة للحريات هو الهدف من المشاركة في المنتدى.

كذلك اشار مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان جمال عيد الى ان حضور حملة "حريتهم حقهم" في ""Arab IGF جاء في مواجهة الحكومات التي تريد الانترنت في خدمتها وليس في خدمة تنمية الانسان والاستثمارات الممكن تحقيقها عبر الانترنت، واضاف عيد "حملية حريتهم حقهم تشهد زخم ونجاح تصاعدي، والدليل تزايد عدد المنظمات المشاركة في الحملة من منظمتين الى تسع منظمات".

الانترنت والحريات

الانترنت اساسي في الدفاع عن الحقوقيين والنشطاء بحسب ابراهيم، اذ يعتبر وسيلة للاضاءة على قضايا هؤلاء، والمثال على ذلك حملة "حريتهم حقهم"، التي انطلقت عبر الانترنت، وشهدت نجاحا عبره.

بدورها قالت مخايل ان "على الدول العربية التي تستخدم الانترنت في التضييق على الحريات استخدام الطاقة الايجابية لهذه الشبكة عبر اتاحة حرية اكبر للشباب ليصبحوا مساهمين ومنتجين للمعلومة وليس مستهلكين لها.

كذلك، لفت عيد الى ان الشبكة العنكبوتية باتت مجالا للصراع بين الكارهين للحريات والمدافعين عنها، وفي ظل سيطرة الحكومات العربية على وسائل الاعلام التقليدية يشكل الانترنت مساحة من الحرية للشباب الذي يحاولون التعبير عن ارائهم.

"#حريتهم_حقهم"

يذكر أن حملة "حريتهم حقهم" انطلقت في 4 آيار/ مايو الماضي بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، وتهدف إلى تسليط الضوء على سجناء الرأي العرب وكل من غٌيب خلف الأسوار بسبب تعبيره عن رأيه بشكل سلمي، بسب كتابة صحفية، تعليق على "الفايسبوك"، بسبب صورة التقطها أو نشرها، بسبب تظاهرة سلمية، بسبب لافتة رفعها، بسبب تغريدة على "تويتر"، بسبب عمل فني شارك به أو بسبب ندوة تحدث بها.

 وتسلط هذه الحملة الضوء على سجين رأي عربي كل شهر، من أجل دعم حقه في الحرية بإعتبارها مطلبا أساسيا لكل سجناء الرأي، فضلا عن المطالبة بحماية سجين الرأي من التعذيب، دعم حقه في المحاكمة العادلة، تحسين ظروف سجنه وحمايته من التعسف، وتوفير العلاج له. فحق كل مواطن عربي في التعبير، هو حق وليس منحة، سواء اتفقنا مع الرأي أو لم نتفق. فالكلام لا يذهب إلى المحكمة. والرأي لا يعاقب عليه. لذا، رأت المنظمات المنضوية في الحملة واجب الجميع في المشاركة للدفاع عن حقوق هؤلاء.

وتجدر الاشارة الى ان كل من الطالب المصري محمود محمد أحمد والحقوقي السعودي وليد أبو الخير والصحافي الكويتي عياد الحربي والشاعر القطري محمد بن الذيب العجمي والشاعر والمدون العماني معاوية الرواحي، اضافة الى الحقوقي الموريتاني بيرام ولد اعبيدي، والحقوقي البحريني عبد الجليل السنكيس، والشاعر الفلسطيني اشرف فياض هم سجناء الحملة للأشهر الثمانية الماضية.