Loading...

شبكة الإتصالات في لبنان تواجه تحديات تقنية

افتتح مؤتمر المندوبين المفوضين للاتصالات أعماله في مدينة بوزان الكورية، باجتماع وزاري ضم 52 وزير اتصالات من مختلف أنحاء العالم، وشارك فيه وزير الإتصالات بطرس حربوكانت للوزير حرب كلمة، أعلن فيها أن "قضية تنظيم قطاع الإتصالات تبقى تحديا أساسيا في لبنان، لافتاً الى أنه "لغاية نهاية 2013 كانت العائدات المالية المباشرة في قطاع الإتصالات تأتي من فواتير المستهلك التي تشكل عنصرا أساسيا في واردات موازنة الدولة، وكانت النظرة إلى قطاع الإتصالات كقطاع مربح للدولة وليس كقطاع يساعد في نمو الإقتصاد على مختلف أشكاله".

وأكد أن "سياستنا الحالية في مجال تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات في لبنان هي أن نرفع قدرة قطاع تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات ونجعلها القوة الحاسمة لتسريع عملية النمو الإقتصادي الشامل واستعادة دور لبنان في المنطقة كرائد في عالم الإتصالات والمعلومات. لدي ثقة شديدة بأن تطوير تكنولوجيا الإتصالات يشكل الطريق الصحيح لنمونا الإقتصادي الشامل وتحقيق الإزدهار والتطور المحتمل لشعبنا".

وأوضح أنه من أجل تحقيق ذلك، نعمل على "تنظيم قطاع تكنولوجيا الإتصال والمعلومات من خلال إعادة تشغيل عملية تحرير قطاع الإتصالات في لبنان التي كانت مجمدة في السنوات الأخيرة من خلال إنشاء شركة إتصالات لبنان – ليبان تلكوم مع شركاء في القطاعين العام والخاص وإعادة تشكيل هيئة تنظيم الإتصالات TRA وتفعيل دورها والتوجه إلى خصخصة شركتي الخليوي المملوكتين من الدولة وإطلاق مشغل خليوي ثالث من خلال إنشاء ليبان تلكوم المشار إليها". وأضاف أنه "نعمل على تخفيض تعرفة تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات (ثابت وخليوي وأنترنت)، تخفيض كلفة الخدمة للمستهلكين في قطاع الخليوي والهاتف الثابت في حزيران 2014 بشكل ملفت، بحيث خفضنا كلفة الإتصالات الخليوية والمعلومات والأنترنت بلغت حد الـ70 في المئة. إن الأسعار المرتفعة كانت عائقا في وجه النمو والشمولية، وإننا نتوقع أن نتصدى لهذا الخرق في مجالي الخليوي والثابت من خلال عملية التخفيض في الأسعار".

وأشار في ما يتعلق بالبنى التحتية لتكنولوجيا الإتصال والمعلومات إلى ان "استثمارا حصل خلال السنتين الماضيتين على البنى التحتية لشبكة الإتصالات في مجالي الخليوي والثابت، أما اليوم فخطتنا الأستراتيجية ترمي إلى تطوير شبكة الجيل الثالث 3G وزيادة استثمارنا في الجيل الرابع المتطور العام 2015 بالإضافة إلى إطلاق المخطط الوطني العريض للألياف البصرية FTTX في كل لبنان، وقد بدأنا في مشروع Pilot FTTX في مدينتين وبعض الأمكنة الريفية".

وأشار الى "أننا كقطاع إتصالات وتكنولوجيا المعلومات نواجه تحديا كبيرا في وجود العدد الهائل من اللاجئين السوريين في لبنان بسبب الحرب في سوريا. أكثر من 1,2 مليون سوري دخلوا إلى لبنان خلال السنتين الأخيرتين، إنه حمل ثقيل على بلد من 4 ملايين نسمة".
وختم قائلاً "إن شبكة الإتصالات في لبنان تواجه تحديات تقنية عدة كالأمان، السعات، النوعية والتداخل الذي يحدث من شبكة الإتصالات السورية، وإننا نحاول بكل طاقاتنا توفير الخدمة للبنانيين وللنازحين بما تسمح لنا به إمكاناتنا وبما لا يعطّل تطلعاتنا الطموحة لتطوير القطاع".