لبنان يحتوى على 735 مكباً عشوائياً في المناطق الريفية و7 في كبرى المدن، ستة منها تشكل خطراً على صحة الانسان. امام هذا الواقع البيئي المزري يحاول الناشطون البيئيون في لبنان دفع الدولة لإيجاد حل فاعل وصحي لمعالجة مشكلة المطامر، بعيداً من خطة معالجة النفايات الصلبة بواسطة المحارق التي تبنتها الحكومة اللبنانية. وخصوصاً أن الرماد السام المتطاير من هذه المحارق يحتوي على غاز "الديوكسيد" السام الملوث البيئة، كما يعتبر مادة مسرطنة.
تؤكد الناشطة البيئة في تحالف "صفر نفايات" فيفي كلاب لـ "مهارات نيوز" على عجز الدولة في حل مشكلة النفايات بسبب الفساد الاداري المستشري في اركانها. وتضرب كلاب مثلاً حول ذلك من خلال معمل جمع وفرز النفايات في الكرنتينا والكورال، اذ كان من المفترض ان يعالج هذا المعمل النفايات القادمة من بيروت الكبرى بسعة 800 طن. لكن وبصفقة سياسية مشبوهة، بات المعمل يستقبل النفايات من جبل لبنان ايضاً، لتصل حجم النفايات التي يتم استقبالها 3200 طن، وبالتالي باتت الشركة المسؤولة عن المعمل تغلف النفايات من دون معالجة ثم ترسلها للطمر في الناعمة. امام هذا التخبط، لا يبدو ان هناك حلاً قريباً لمشكلة النفايات.
يذكر ان تمويل خطّة المحارق المرفوضة من الناشطين البيئيين قد تصل تكاليفها الى مليار ومئتي مليون دولار من الموازنة العامة للدولة. ويتبين وفق الخريطة المرفقة بالخطة اقتراح انشاء اربع محارق للنفايات على طول الساحل اللبناني، ثلاث منها قرب معامل الكهرباء (دير عمار في الشمال، الجية في الوسط، والزهراني في الجنوب). أما المحرقة الرابعة، فاقترح أن تكون في منطقة الكرنتينا.
- أخطر المكبات الموجودة في لبنان وأنواعها وأماكن تواجدها في الرسم البياني الآتي: