قبل عام، خطف المصور الصحافي في قناة "سكاي نيوز" سمير كساب مع اثنين من رفاقه في سوريا. قبل عام، خطف الصحافي الاميركي جيمس فولي الذي اعدم لاحقاً على يد تنظيم "داعش". منذ العام 1992 قتل اكثر من 700 صحافي اثناء قيامهم بعملهم في المناطق التي تشهد صراعات. بدا ان محاولة استهداف الصحافيين كطرف في الحروب واضحة، وخصوصاً في سوريا التي اختفى فيها اكثر من ثلاثين صحافياً نصفهم من الاجانب.
امام هذا الواقع المأسوي، اطلقت "الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير" IFEX حملة مناصرة تحمل عنوان "انهاء الإفلات من العقاب". يأتي انطلاق الحملة مع اقتراب مناسبة "اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين" في 2 تشرين الثاني/نوفمبر.
في سياق حملة "IFEX"، اطلقت الشبكة الدولية هاشتاغ "#EndImpunity" للتضامن مع الصحافيين ضحايا الإفلات من العقاب والضغط على الحكومات للإلتزام بمحاربة هذه الظاهرة.
أنشطة الحملة
تحاول الحملة كسب تأييد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، اذ سترسل "IFEX" بتاريخ 2 تشرين الثاني 2014، رسالة إلى جميع البعثات الدائمة للأمم المتحدة لمطالبتهم بالاعتراف رسمياً بالقرار، ولإصدار بيان بمناسبة "اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين"، وتشجيع حكوماتهم للإمتثال لطلبات الحصول على المعلومات من المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو من اجل تقريره عن سلامة الصحافيين وخطر الإفلات من العقاب.
كذلك، تقوم "IFEX" بتوفير الموارد على الانترنت عبر نشرة حقائق عن تقرير المدير العام لليونيسكو بشأن سلامة الصحافيين وخطر الإفلات من العقاب، إلى "ستة أشياء تحتاجون إلى معرفتها عن خطة عمل الأمم المتحدة في شأن سلامة الصحافيين"، وخطة تفاعلية جديدة لـ "النقاط الساخنة " عن الإفلات من العقاب.
كما ستدير الشبكة الدولية حملة الكترونية بين 17 تشرين الثاني/نوفمبر و23 منه إحياءً للذكرى السنوية الخامسة لمذبحة "امباتوان". وستشهد الحملة إطلاق تغريدات للمطالبة بتحقيق العدالة في أسوأ قضية للإفلات من العقاب في ما يتعلق بالجرائم المرتكبة بحق وسائل الإعلام على الاطلاق، اذ لم تصدر أي إدانات الى الآن عن مقتل 32 صحافياً وإعلامياً في هجوم واحد في الفيليبين، بتاريخ 23 تشرين الثاني 2009.