نشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقارير وإحصاءات ضحايا الحرب في سوريا لعام 2018، حيث بيّنت الأرقام ضخامة عدد المدنيين الذين سقطوا في الحروب المتنقلة على الأرض السورية. فسجّل سقوط 6,964 من المدنيين على يد مختلف الأطراف المسلحة في سوريا، من ضمنهم 1,436 طفلاً وطفلة دون الثامنة عشرة، 1,361 امرأة. في حين  تم تسجيل 4,082 حالة اعتقال تعسفي، قضى منها 976 معتقلاً ومعتقلة تحت التعذيب.

ليكون بذلك، قد سقط في سوريا منذ آذار 2011 وحتى نهاية عام 2018، 222,114 مدنياً، من ضمنهم: 

28,226 طفلاً وطفلة، و27,196 إمرأة. بينما سجّل إلى اليوم 118,829 حالة اعتقال تعسفي قضى فيها 14,024 من المعتقلين تحت التعذيب، مع العلم أنّ منظمة العفو الدولية أشارت في تقارير سباقة أنّ نحو 13,000 معتقل قضوا شنقاً في سجون النظام السوري بين أعوام 2011 و2015 فقط. 

وفي سوريا، لا يزال مصير 90,056 مدنياً مجهولاً، مدرجين على لوائح المخفيين قسراً على يد مختلف الجهات والتنظيمات المتورّطة في الدم السوري، منها قوات النظام والتنظيمات الإسلامية (داعش، هيئة تحرير الشام) وفصائل المعارضة المسلحة وقوات الإدارة الذاتية الكردية.

ومع استمرار الحرب وتعذّر الحلول السلمية لوقف النزيف السوري، تقدّر الهيئة العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR)، أنّ الحرب السورية خلّفت 13,1 مليون سوري بحاجة إلى المساعدة والحماية في الداخل السوري (أي 65% من عدد سكان سوريا). ومن ضمن هؤلاء 6,6 مليون مهجّر ونازح في الداخل السوري منهم 2,98 مليون سوري في مناطق معزولة أو محاصرة. في حين قدّرت الأمم المتحددة، منتصف عام 2018، كلفة الحرب السورية بـ388 مليار دولار. 

أما على صعيد أزمة اللجوء السوري، فتقدّر الهيئة عدد اللاجئين إلى دول الجوار بـ 5,662,718 منهم 950,334 في لبنان يعيش 70% منهم تحت خط الفقر.