غير صحيح
نشرت قناة الجديد عبر حسابها على تويتر خبرًا خاصاً جاء فيه "نتيجة المسح الثلاثي الأبعاد فالبلوك رقم 5 قد يكون الأغنى بين جميع البلوكات والبقع السوداء تؤكد وجود نفط بترول وليس فقط غاز"، ما أثار جدلاً كبيراً حول صحة هذا الموضوع.
فهل يمكن الكشف عن الموجودات النفطية عبر المسح الثلاثي الأبعاد قبل التنقيب؟
أكّد رئيس قسم الأبحاث في Westwood Global Energy والخبير الجيولوجي كيث مايرز لموقع "مهارات نيوز"، أن تحليل البيانات السيزمية الثلاثية الأبعاد وحدها لا يكفي لتأكيد وجود الهيدروكربونات بكميات تجارية، لهذا يجب أن تكون الهيدروكربونات موجودة بكميات كافية وقابلة للإنتاج باسعار يمكن أن تبرر تكلفة الإنتاج. وهذا الأمر لا يمكن تأكيده قبل الحفر.
مع ذلك، قد يمكّن المسح الزلزالي من ترتيب البلوكات بالنسبة لبعضها البعض، بناءً على القيمة الجيولوجية التي يتم الحصول عليها من البيانات الجيوفيزيائية. ولكن يجب دائمًا الأخذ بعين الاعتبار أن في بعض الأوقات، يرتّب الجيولوجيون البلوكات من الأغنى إلى الأقل غنى بالموارد النفطية، ليتبين لاحقًا بعد الحفر أن بعض البلوكات التي حصلت على التصنيف الأعلى، لا قيمة لها.
وشرح مايرز "بشكلٍ عام، سيتم النظر إلى البلوكات الأقرب إلى حقول الغاز المثبتة لدى إسرائيل وقبرص على أنها قليلة المخاطر شرط أن تظهر البيانات الزلزالية احتمال وجود موارد".
وأوضح أن الجهات الأكثر تمكنًا من قراءة البيانات بشكلٍ أدق هي الشركات التي تتمتع بإمكانية الوصول إلى البيانات الزلزالية والمتعلقة بالآبار من الاكتشافات في إسرائيل وقبرص وبأفضلية وقدرة أكبر على تحليل الموجودات، لأنها ستكون قادرة على معايرة المسوحات الزلزالية. أما من لا يملكون هذه المعطيات، فيقدمون تكهنات فقط.
أما بما يخص الثروات النفطية مقابل الغاز، من المعروف أن المسح الزلزالي غير موثوق للتنبؤ بمعلومات مماثلة. أما إذا كانت البقع المسطحة موجودة، فمن المرجح أن يكون هناك غاز أكثر من النفط. لذا، فإن النفط في عرض البحر في لبنان هو تخميني ويستند إلى نماذج جيولوجية غير مثبتة.
إذًا، ما نشرته قناة الجديد غير صحيح، لأنه غير مبني على دراسات أو بيانات علمية ولا يمكن تأكيد وجود كميات النفط أو الغاز فقط عبر المسح الثلاثي الأبعاد، إذ يبقى ذلك في خانة التكهنات.