Loading...

حملة الإفلات من العقاب... دعماً لحرية التعبير

يستمر الصمت حيال جريمة خطف المصور اللبناني في قناة "سكاي نيوز" سمير كساب، وزميله الموريتاني اسحق مختار، في 15 تشرين الأول الماضي في سوريا. صمتٌ يكاد يُبرّر الخطف، أو يجعلنا نتعامل معه كأنه حدث عادي. أما أحد الأسباب الرئيسة لذلك، فهو الإفلات من العقاب. في السنوات العشرة الماضية، "قتل أكثر من 500 صحافي، ليكون القتل هو الشكل النهائي للرقابة، علماً أن وسائل الإعلام تعدّ في الصفوف الأمامية لحرية التعبير، من دون أن تتم محاسبة القتلة في 9 من أصل 10 حالات"، وذلك بحسب "الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير" (IFEX).

من هنا، بدأت المنظمة بالتعاون مع شبكتها من منظمات حرية التعبير حول العالم، حملة "الإفلات من العقاب" في 1 تشرين الثاني الجاري، لتبلغ ذروتها في 23 الشهر، الذي يصادف اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب، المخصّص للتحرك من أجل المطالبة بالعدالة لأولئك الذين استهدفوا بسبب ممارستهم لحقهم في حرية التعبير، وتسليط الضوء على مسألة الإفلات من العقاب. 

أنشأت IFEX موقع www.daytoendimpunity.org للحديث عن الحملة، حيث تم عرض قصص عدد من الذين تعرضوا للترهيب بسبب التعبير، منها رسامة الكاريكاتور المصرية دعاء العدل، والصحافي الاكوادوري الناقد للحكومة مارتن بالاريس، والناشطة الكمبودية يورم بوبها، وغيرهم. بعثوا برسائل إلى السلطات المعنية للتحرك كل بحسب قضيته، ومعاقبة المتورطين في ممارسة أعمال الترهيب والتهديد والمضايقات والاعتقال والقتل من دون وجه حق.

تقول المنظمة إن "عدداً لا يحصى من المواطنين، الفنانين، المدونين، الموسيقيين تعرضوا للمضايقات والتهديد والتعذيب والترهيب والحبس وأسوأ من ذلك، لأنهم مارسوا حقهم الأساسي من حقوق الإنسان وهو التعبير بحرية". وتضيف "توجد ثقافة الإفلات من العقاب عندما يقوم أولئك الذين يسعون لمنع حرية الرأي والتعبير لدى الآخرين بفعل ذلك، وهم يعلمون أنه من غير المحتمل أن تتم محاسبتهم على أفعالهم. تخلق ثقافة الإفلات من العقاب وضعاً غير آمن للأشخاص الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير. هذا يؤدي إلى عالم تخاف فيه الناس من التكلم، فيكون الانتقاد مخنوقاً، والأسئلة الصعبة لا تُسأل، والقوة لا يتم تحديها، والنتيجة أنه يتم إسكات حرية الرأي والتعبير". 

دعت الحملة المواطنين إلى التحرك من خلال إرسال بريد إلكتروني أو تغريدة للسلطات، نشر الحملة والتحركات اليومية بهدف زيادة عدد المشاركين.

حملات تشهير، تهديد، ترهيب، ابتزاز، ضعف حكم القانون، عدم احترام حقوق الانسان، المصالح السياسية الدولية...، مصطلحات تظهر في رسم بياني للمنظمة، وتعكس ما يتعرض له الناس حين يقررون التكلم.