Loading...

بيروت تتميز اعلامياً مرة أخرى ... اكاديمية للتربية الرقمية (1)

من ثلاث وعشرين جامعة عربية تدرس الاعلام، اختار القائمون على ادارة اكاديمية التربية الاعلامية والرقمية في الجامعة الاميركية في بيروت، خمسين مشاركاً. حلّ طلاب واكاديميون واعلاميون من سوريا والعراق والاردن وفلسطين ومصر واليمن وعمان والامارات العربية المتحدة كما لبنان ضيوفاً على الجامعة، اذ شاركوا في صفوف وورش عمل يومية امتدت من 10 آب حتى 23 منه.

اثبتت هذه الاكاديمية ان بيروت ما زالت تملك خصوصيتها المميزة في جذب العرب من مختلف البلدان والتطرق الى المواضيع الاعلامية المستحدثة. كما، اتاحت فرصة ثمينة لمناقشة رسائل الكراهية والانقسام والدمار المنتشرة في اعلامنا  العربي، وفتحت حلقة لنقاش التصورات والمقترحات التي تساعد في معالجة المشكلات ورسم خارطة طريق جديدة مبنية على الامل والوحدة.

ما هي التربية الاعلامية الرقمية؟

في دورتها الثانية هذه السنة، تابعت اكاديمية التربية الاعلامية والرقمية في بيروت (MDLAB) العمل على تحقيق هدفها المتمثل بتعزيز وتطوير تعليم التربية الاعلامية والرقمية في المنطقة العربية من طريق توعية المواطن العربي وتحصينه ضد المغالطات والآراء المنحازة والكاذبة، التي تبثّ في وسائل الإعلام العربية والعالمية. كما تناولت مواضيع  تتعلق بالتغطية الاعلامية لإنتهاكات حقوق الانسان، وأنماط ملكية وسائل الإعلام العربية، وتصوير وسائل الاعلام للمجتمعات المهمشة، كما خطاب الكراهية الطائفية وحرية التعبير والاعلام والجنس وصورة الجسم .

كذلك، تضمنت الأكاديمية ورش عمل تضمنت دروساً تطبيقية يومية في مجالات التدوين، و"البرودكاست"، وتحرير الصوت والصورة، وتحليل ومقارنة الشبكات الاجتماعية من خلال استخدام برامج مختلفة، مثل "وورد برس"، "إينستاغرام"، "بكسلر"، "ساوند كلاود"، و"تويتر".

في هذا الاطار، اشارت مديرة الأكاديمية لبنى معاليقي الى ان "الحماسة والرغبة في معرفة المزيد عن وسائل الإعلام والتربية الرقمية بين المشاركين هذه السنة، خلقتا لدينا تفاؤل حول مستقبل التربية الاعلامية والرقمية في المنطقة العربية".

من جهة ثانية، رأت ليال سعد، احدى المشاركات في الاكاديمية ممثلة عن لبنان "لقد خضنا تجربة فريدة من نوعها. لم نكتسب معلومات تعود الى التربية الرقمية والخبرة الاعلامية فحسب بل تمكنّا من التعارف مع ناس من مختلف بلدان العالم وتشاركنا معهم الاهتمامات عينها". وتابعت "انها مبادرة مميزة جداً وضرورية في الشرق الاوسط".

اما مالك سبيح، أحد المشاركين الفلسطينيين، فأكد ان "الأكاديمية ضربت على الوتر الحساس الذي يعانيه العالم العربي، الا وهو التأخر في إستغلال أي منفذ على العالم الخارجي بالطرق الصحيحة التي تدعم حقوقنا".