غير صحيح
صرّح نائب رئيس مجلس النواب الياس أبو صعب لقناة الـ"LBC" في 5 تشرين الأول 2022 أنّ "دراسة ثلاثية الأبعاد لشركة توتال أظهرت وجود 1.7 تريليون متر مكعب من الغاز في حقل قانا مقابل 1.2 تريليون في حقل كاريش".
فهل صحيح أن هناك دراسة مماثلة لشركة توتال تظهر وجود 1.7 تريليون متر مكعب من الغاز في حقل قانا؟
جاءت تصريحات أبو صعب في وقت يقدم لبنان واسرائيل ملاحظات على عرض قدّمه الوسيط الأميركي آموس هوكستين نهاية الأسبوع الماضي بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين اللذين يعدان في حالة حرب، وبعد انتقادات صدرت عن جهات عدّة لناحية تخلي لبنان عن الخط 29 وموافقته على الخط 23 حيث يقع حقل قانا.
ومن خلال البحث عن مضمون الدراسة التي تطرق إليها أبو صعب، تبيّن عدم وجود هذه الدراسة على الموقع الالكتروني لشركة توتال الفرنسية أو على أي من المصادر الإخبارية الموثوقة، وهو ما يطرح تساؤلات حول دقة تصريحاته
لناحية الدراسات ثلاثية الأبعاد
في وقت سابق، كان رئيس قسم الأبحاث في شركة "ويستوود غلوبال إينرجي" والخبير الجيولوجي كيث مايرز أكّد لموقع "مهارات نيوز"، أن تحليل البيانات السيزمية الثلاثية الأبعاد وحدها لا يكفي لتأكيد وجود الهيدروكربونات بكميات تجارية. لذا، يجب أن تكون الهيدروكربونات موجودة بكميات كافية وقابلة للإنتاج بأسعار يمكن أن تبرر تكلفة الإنتاج. وهذا الأمر لا يمكن تأكيده قبل الحفر.
ويعني ذلك أنّ أي دراسة مسح ثلاثية الأبعاد لا تكفي لمعرفة ما إذا كان الحقل يحتوي على غاز أم لا وبالطبع لا يمكن معرفة الكميات الموجودة قبل عملية الاستكشاف الأولى التي لم تبدأ بعد في حقل قانا.
إذا ما صرّح به أبو صعب غير صحيح ومضلّل، إذ لا وجود لدراسة لدى شركة توتال تفيد بوجود 1.7 تريليون متر مكعب من الغاز في حقل قانا، إضافة إلى أنه لا يمكن معرفة الكميات الموجودة قبل بدء عملية الاستكشاف..