Loading...
true

صحيح

Cholera
هل من لقاح لمرض الكوليرا؟
21/10/2022

 

نشر موقع لبنان الكبير خبرًا عبر تويتر أشار فيه إلى أن "للكوليرا لقاح سائل يُتناول عن طريق الفم وليس كحقنة، كما أنّ المصاب ليس بحاجة إلى حجر ولكن المرض قد ينتقل من خلال إستخدام أغراض المصاب أو عن طريق اللمس". 

 

فهل يوجد لقاح للكوليرا في لبنان، وماذا عن كيفية انتقاله وأعراضه ومعالجته؟

 

أوضح وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض خلال مؤتمر صحافي في 19  تشرين الأول 2022 أن "لبنان طلب الحصول على كميات من لقاح الكوليرا وقد حصل على وعود لتأمينه في وقت قريب، علمًا بأن هناك نقصًا عالميًا بسبب وجود أكثر من بؤرة كوليرا في العالم ولا سيما في أفريقيا".

 

ولفت الأبيض إلى أنه حال تأمين اللقاح سيتم إعطاء الأولوية للأماكن المغلقة، على غرار السجون على أن يتم نشر الكميات الأخرى في المجتمع إستنادًا إلى الواقع الوبائي. 

 

ويعمل لبنان وفق وزارة الصحة على تأمين 600 ألف جرعة من اللقاح بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وقد تلقى وعداً بتأمين جرعة أولية خلال 10 أيام.

 

ونصح الأبيض من يعانون من أعراض الكوليرا بالحصول على المساعدة الطبية في أقرب وقت أو أن يتصلوا على الخط الساخن 1787، على أن يتمّ تخصيص خط ساخن ثان مع الصليب الأحمر اللبناني للمساعدة على نقل الحالات إلى المستشفيات.

 

وأكد الأبيض أن المياه الملوثة من الأسباب الرئيسية لمضاعفة سرعة انتشار الكوليرا في لبنان. وأوصى بعدم استخدام الخضار الملوثة، إذ أكدت فحوص مخبرية أجرتها الوزارة أنه يتم استخدام مياه ملوثة لري المزروعات في أماكن عدة. وقال إنّ "المخالطة تؤدي إلى المزيد من الإنتشار لعدوى الكوليرا، في حال لم يعقّم المريض يديه بشكل جيد".

 

 

كيف تنتقل الكوليرا وما هي أعراضها؟

يستغرق ظهور عوارض الإصابة بالكوليرا ما بين 12 ساعة و5 أيام حتى بعد تناول طعام أو ماء ملوثين، ويمكن أن تقتل في غضون ساعات إذا لم يتم علاجها بحسب منظمة الصحة العالمية.

 

ولكن، لا تظهر أي أعراض على معظم الأشخاص المصابين بالكوليرا، على الرغم من وجود البكتيريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم وعشرة أيام بعد الإصابة، ما يؤدي إلى انتشارها في البيئة الحاضنة للمصاب وقد يؤدي إلى إصابة الأشخاص الآخرين بالعدوى.

 

لذلك، يعاني الغالبية من أعراض خفيفة أو معتدلة، بينما يصاب أقلية بالإسهال المائي الحاد مع الجفاف الشديد، ما يحتاج إلى معالجة فورية، وإلا قد تؤدي إلى الوفاة. 

 

هل من سبيل للوقاية؟

تعتمد تدابير الوقاية من الكوليرا على توفير المياه النظيفة وضخ مياه الصرف الصحي في التجمعات حيث لا تتوفر الخدمات الرئيسية للسكان، إضافة إلى التطعيم بلقاحات الكوليرا الفموية.

 

ومن السلوكيات الصحية الأساسية غسل اليدين دائمًا بالصابون بعد استخدام المرحاض، وقبل تحضير الطعام أو تناوله، بالإضافة إلى التحضير الآمن للطعام وحفظه، وفق توصيات منظمة الصحة العالمية.

 

هل من علاج؟

تؤكد منظمة الصحة العالمية بدورها أنه يمكن علاج غالبية الأشخاص عبر إعطائهم الفوري لمحلول معالجة الجفاف عن طريق الفم (ORS)، والذي يذوّب في ليتر واحد من المياه. وقد يحتاج المرضى البالغون إلى ما يصل إلى 6 لترات من الأملاح الفموية (ORS)  لعلاج الجفاف المعتدل في اليوم الأول.

 

أما المرضى المصابون بجفاف شديد، فهم معرضون لخطر الصدمة ويجب إعطائهم السوائل الوريدية بسرعة، (أي المصل) والمضادات الحيوية المناسبة لتقليل مدة الإسهال، وتقليل حجم سوائل معالجة الجفاف اللازمة، وتقصير كمية ومدة إفراز الكوليرا في البراز.

 

ويعتبر الزنك علاجًا مساعدًا مهمًا للأطفال دون سن الخامسة، مما يقلل أيضًا من مدة الإسهال وقد يمنع الحالات المستقبلية من الإسهال المائي الحاد.

 

إذًا، ما ورد على موقع لبنان الكبير صحيح إذ أنّ لعدوى الكوليرا لقاح يتم تلقيه عبر الفم، ولكن ليس متوفراً في لبنان حتى الساعة. وللتأكد من صحة المعلومات المنشورة والمتداولة حول الكوليرا، زوروا دائمًا المواقع الصحية الرسمية كموقع وزارة الصحة اللبنانية ومنظمة الصحة العالمية.