سأل أحد الحسابات على فايسبوك في 11 أيار 2022 عبر صفحة إسمها "مضاعفات كورونا بعد التعافي" "كيف يتعامل الناس مع فطريات اللسان بعد كورونا؟". وأثار هذا السؤال تفاعلا كبيرا.

فهل يوجد عوارض جانبية لكوفيد-19 مختصّة باللسان؟

نشر الموقع الأميركي المتخصص بالمعلومات الصحيّة "healthline" مقالا يشرح فيه ظاهرة اللسان الأبيض بعد التعافي من كوفيد-19، إذ قد يلاحظ الأشخاص المصابون بهذا العارض أن الجزء العلوي من لسانهم يبدو أبيضا وغير مكتمل ، أو أن لسانهم يبدو أحمر اللون ويشعر بالانتفاخ. 

وقد تم الإبلاغ عن تغيرات مختلفة في معطف اللسان في مرضى، وتغيّر لون اللسان إلى أبيض مع طبقة دهنية. لذلك قام المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية بدراسة حول هذا العارض لكوفيد-19.

وخلصت الدراسة إلى أنّ كوفيد-19 هو مرض له أثار جانبية غير متجانسة مما يطرح تحديات صحية دولية. ومن هذه الأثار الجديدة، عسر الهضم وطلاء اللسان الأبيض مع طبقة دهنية.

واعتبر المركز أنّ رعاية المرضى الدقيقة من خلال المتابعة الطويلة الأمد  أمرا بالغ الأهمية لتجنّب المضاعفات الخطيرة.

ونشر موقع "sciencedirect" المتخصص بنشر الدراسات العلميّة، دراسة اعتمدت على فحص الغشاء المخاطي لـ666 مريض متعافي من كوفيد-19. وكانت النتائج عديدة منها: 11.7% من المرضى كان لديهم تغيّرا في الغشاء المخاطي بعد كوفيد-19، 11.5% عانوا من التهاب الجزء الأمامي من اللسان، 5.3% من المرضى عانوا من حرقان في الفم و 1.6% من المرضى ظهر عليهم اللسان الأبيض.

وقد أوضحت الطبيبة جانيت دياز في حلقة مع منظمة الصحة العالمية ضمن برنامج "science in 5" أنّ كوفيد-19 يمتلك أكثر من 200 عارض تم الإبلاغ عنهم.

وأضافت دياز: "لا يزال هناك الكثير لنتعلمه حول آثار التطعيم والأثار طويلة الأمد لكوفيد-19. ومع ذلك ، فمن الواضح جدًا أن الوقاية هي أفضل طريقة لمنع تطور عوارض الفيروس طويلة الأمد، لذا فإن استخدام اللقاحات التي نعرفها يقلل من دخول المستشفى، ويقلل من الوفيات".
 

إذا ما يتمّ تداوله حول تأثيرات كوفيد-19 على اللسان صحيحة، بانتظار اكتمال الدراسات لتجنب أي عوارض خطيرة لجائحة كوفيد-19.