صحيح جزئياً
نشر موقع بوابة الوطن مقالًا أشار فيه إلى تهديد جديد لكورونا على صحة الشباب ما بعد التعافي، إذ يتمثّل بحالة "ضبابية الدماغ" ومضيفًا أنه ليس له علاج، ما أدى إلى الهلع بين صفوف المتابعين بسبب خطورة هذا الخبر.
فما صحة هذه المعلومة، هل كوفيد-19 يؤدي إلى حالة "ضباب الدماغ" وهل فعلًا ليس له علاج؟
نشرت مجلة "JAMA" الأميركية دراسة أجرتها مستشفى ماونت سيناي الأميركية، قيّمت فيها الوظيفة الإدراكية لدى 740 مريضًا بعد إصابتهم بفيروس كورونا تراوح متوسط أعمارهم ما بين 18 و49.
ورصدت الدراسة مجموعة من المشاكل المعرفية من بينها الانتباه، الوظيفة التنفيذية، سرعة المعالجة، الطلاقة الصوتية، الضعف الإدراكي وبعض وظائف الذاكرة، وذلك بعد أشهر من تعافيهم من كورونا. وأكد المقيمين على ملاحظة تكرارًا مرتفعًا نسبيًا للضعف الإدراكي بعد عدة أشهر من إصابة المرضى بكوفيد-19، كما أكدوا على ضرورة إجراء دراسات مستقبلية لتحديد عوامل الخطر والآليات الكامنة وراء الخلل المعرفي بالإضافة إلى الحلول الممكنة لمعالجة المرضى في هذه الحالات.
كما نشرت مستشفى ماونت سيناي دراسة أخرى أجرتها على 156 مريضًا تبين أن 82% أظهروا التعب، 67% ضباب الدماغ، 60 % أعلنوا عن الصداع، و 59% اضطراب النوم و 54% واجهوا حالات الدوخة.
وأجرى الباحثون تقييمًا أكثر تفصيلاً لشدة الضعف الإدراكي المبلغ عنه واكتشفوا أن أكثر من 60 بالمائة من مرضى لديهم مستوى معين من الضعف الإدراكي (إما خفيفًا أو متوسطًا أو شديدًا)، مع أعراض تشمل تضاؤل الذاكرة قصيرة المدى وصعوبة تذكر الأسماء ومشكلات صنع القرار والتخطيط اليومي.