نشر موقع "tayyar.org" في 22 أيار 2022 مقالا عن جدري القردة المنتشرة مؤخرا في العالم. وطرح المقال في عنوانه سؤالا حول ما إذا كان جدري القردة يشبه فيروس كوفيد-19.

فهل يشبه جدري القردة فيروس كوفيد-19؟

يعتبر جدري القردة مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان) وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة. ومع أن الجدري كان قد استُؤصِل في عام 1980 فإن جدري القردة لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا.

وينتمي فيروس جدري القردة إلى جنس الفيروسة الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري.

وينتقل المرض من إنسان إلى آخر عبر المخالطة الحميمة لإفرازات السبيل التنفسي لشخص مصاب بعدوى المرض أو عبر ملامسة أشياء لوّثت مؤخرا بسوائل المريض. وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادةً فترات طويلة من التواصل وجهاً لوجه، مما يعرّض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير

وتظهر علامات العدوى كالتالي: الفترة الممتدة من 0 يوم حتى 5 أيام ومن سماتها الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخّم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد (فقدان الطاقة)، فترة ظهور الطفح الجلدي (في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى).

علاقة جدري القردة بفيروس كوفيد-19

أوضح مدير الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية عبدالناصر أبو بكر في مقابلة له مع قناة "العربية" في 23 أيار 2022، أن جدري القردة لن يتحوّل إلى وباء مثل كوفيد-19 لأن اللقاح موجود.

وأضاف أبو بكر: "هناك مبادرات استباقية لاسيما في البلدان التي ظهرت فيها حالات جدري القردة، والآن يجب أن نشرح للبلدان الطرق والتدابير اللازمة لمواجهة أي حالات محتملة.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنّ جدري القردة ينتشر بشكل مختلف عن كوفيد-19. وتشجّع المنظمة الأفراد على مواصلة الاطلاع على المعلومات المستقاة من مصادر موثوقة، مثل السلطات الصحية الوطنية، بشأن مدى تفشي المرض في مجتمعهم (إن حدث) والأعراض والوقاية.

وتعمل المنظمة على توسيع نطاق ترصّد المرض للعثور على الأشخاص المحتمل إصابتهم ومدّهم بالدعم، وتقديم إرشادات بشأن كيفية تدبير المرض علاجيا.

إذا غير صحيح أن جدري القردة يشبه فيروس أو جائحة كوفيد-19، وتعمل المنظمات والسلطات الصحية حول العالم على تفادي خطر جدري القردة ونشر التوعية للوقاية منه.