Loading...
false

غير صحيح

ما صحة انتشار نوع جديد من الكورونا؟
24/07/2020

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان في اليومين الأخيرين هلعا متزايدا حول انتشار نوع كورونا جديد يتم التعريف عنه بالكورونا الافريقي ووصوله إلى لبنان ويتبادل اللبنانيون نصوصا وتعريفات محذرة من هذا الفيروس على أنه سلالة فتاكة جديدة من كورونا قد تكون وافدة من افريقيا، عوارضها مميتة وخبيثة وانتشارها أسرع، اضافة لتسجيلات تنسب إلى  اطباء تحمل هذه المعلومات وتحذر اللبنانيين.


فما صحة انتشار نوع جديد من الكورونا؟ هل صحيح أن مصدره أفريقيا وان عوارضه فتاكة؟
بحسب منظمة الصحة العالمية فإن فايروس كورونا هو سلالة واسعة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان. ومن المعروف أن عدداً من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر أمراض تنفسية تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس). ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً مرض كوفيد-19.
ما زالت حتى الان الجهود رامية الى التعمق في دراسة هذا الفيروس. ذكر بعض العلماء لـBBC NEWS، منهم د. لوسي فان دروب، توشان دو سيلفا، ومايكل فارزان، ان هذا الفيروس يتغير في الواقع ببطء شديد مقارنة بفيروس مثل الأنفلونزا. مع مستويات منخفضة نسبيًا من المناعة الطبيعية لدى السكان ، وعدم وجود لقاح وقليل من العلاجات الفعالة ، فهذا يسهل عملية التغير في تركيبة الفايروس لكن مع ذلك فان الفايروس حتى الان لم يتغير.
بحسب عالم الفايروسات فينسان راسانيلو ونايثن غروبوغ، وعالمة الاحياء بيت كوربر في حديث لـNational Geographic انه من الطبيعي في ظل وجود جائحة حيث لا تتوافر الكثير من المعلومات المؤكدة ان يتم الاقتراح بأن الفيروس يتغير إلى الأسوأ ، وان يصبح أكثر عدوى أو أكثر فتكًا، وان جميع الفايروسات تتغير لهذا يتم تحديث لقاح الانفلونزا كل سنة لكن حتى الان ليس هناك اية دراسة مؤكدة ان فايروس كورونا قد تغير واصبح اكثر خطرا.


في هذا الإطار أورد أخصائي الأمراض المعدية أوغون اوزير لـWashington post شرحا عن كيفية تغير الكورونا حيث  تحولت التعليمات الوراثية لاحدى الأحماض الأمينية - رقم 614 - من "D" (اختصار لحمض الأسبارتيك) إلى "G" (اختصار لـ glycine). وتم الاشارة الى ان هناك العديد من الابحاث حول هذا الموضوع الا انه لم تتأكد اية دراسة بعد.
أما البروفيسور نيك لومان قال لـtelegraph ان الشكل الجديد للفايروس يعرف باسم D614G ، وانه لا يُعتقد أن الشكل الجديد للفيروس يسبب خطرًا أكبر للوفاة ، أو يبقى المصاب في المستشفى لفترة أطول.
ان فايروس كورونا كمثيله من الفاروسات يمكن ان يتغير وما زال العلماء حتى الان في طور دراسة هذا الفايروس وتركيبته ليتمكنوا من تطوير لقاح مناسب، وتتم هذه الدراسات حول العالم وليست محصورة ببلد ام قارة واحدة، كما لم تعتمد منظمة الصحة العالمية اية دراسة حول نوع جديد من الفايروس لان ليس هناك من ابحاث مؤكدة، كما تعلن منظمة الصحة على موقعها الالكتروني انها تتولى ‏تنسيق الجهود الرامية إلى تطوير لقاحات ‏وأدوية للوقاية من مرض كوفيد-19 وعلاجه، ‏وستواصل إتاحة معلومات محدّثة بهذا الشأن حالما ‏تتوفر نتائج هذه الأبحاث‎.‎
وبذلك يكون ما يتم تداوله بشأن وجود كورونا افريقي عوارضه فتاكة غير صحيح.