Loading...
false

غير صحيح

من أصيب سابقاً بكوفيد 19 بحاجة للقاح؟
02/12/2020

نشر الدكتور محمد حجيج على حسابه عبر تويتر: "الذين أصيبوا بكورونا سابقاً لا أعتقد هم بحاجة إلى أخذ اللقاح، لأن لديهم المناعة جراء الإصابة. واذا تم التسويق لغير ذلك فإذاً ما نفع اللقاح إذاً الشخص معرض للإصابة مرة أخرى. كل الدلائل تشير إلى أن المناعة من الإصابة تبقى لسنين طويلة كما هي الحال مع sarscov 1 الذي انتشر ٢٠٠٣".

فهل المصابين السابقين بكوفيد 19 بحاجة للقاح؟

توضح منظمة الصحّة العالمية في ردّة الفعل الطبيعيّة للجسم عند دخول أي فيروس جديد إلى جسم الإنسان أنّ "العامل الممرض (pathogen) هو بكتيريا أو فيروسات أو طفيليات أو فطريات يمكن أن تسبب المرض داخل الجسم.

 يتكون كل مُمْرِض (pathogen) من عدة أجزاء فرعية (subparts)، أما الـمستضد (antigen) فهو الجزء الفرعي الذّي يتسبّب بتكوين الأجسام المضّادة (antibodies).

عندما يتعرض جسم الإنسان لمستضد (antigen) لأول مرة ، يستغرق الجهاز المناعي وقتاً للاستجابة وإنتاج الأجسام المضادة الخاصة بذلك المستضد، وبمجرّد إنتاجها تعمل مع باقي الجهاز المناعي على تدميرالعامل الممرض (pathogen) ووقف المرض.

وينتج الجهازالمناعي أيضا خلايا ذاكرة منتجة للأجسام المضادة ، والتي تظل حية بعد انتهاء الإصابة. إذا في حال تعرض الجسم لنفس العامل الممرض أكثر من مرة ، فإن استجابة الجسم المضاد تكون أسرع وأكثر فعالية من المرة الأولى.

أمّا اللقاح فتوضح منظمة الصحّة العالميّة أنّه يحتوي على أجزاء ضعيفة من الـ antigen(مستضد) تؤدي إلى استجابة مناعية داخل الجسم.

هذه الأجزاء الضعيفة لن تسبب المرض لدى الشخص الذي يتلقى اللقاح ، ولكنها ستدفع جهاز المناعة لديه للاستجابة بقدر أكبر، عند أول رد فعل على العامل الممرض (pathogen) الفعلي.

وتتطلّع مجموعة العاملين في منظمة الصحّة العالمية إلى تطوير ملف تعريف المنتج المستهدف العالمي ليتضمّن لقاحين:

  • لقاح طويل الأمد لحماية الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد 19 مثل العاملين في القطاع الصحّي.
  • لقاح للاستخدام التفاعلي في أماكن تفشي المرض باستخدام بداية سريعة للمناعة.

يطوّر معظم المصابين بكوفيد 19 إستجابة مناعيّة طبيعيّة ولا يزال البحث جاريا في منظمة الصحّة العالميّة حول مدى قوة هذه المناعة ومدة استمرارها وما إذا كانت قوة الاستجابة المناعية وطولها يعتمدان على نوع العدوى التي يعاني منها الشخص: أعراض، بدون أعراض، أعراض خفيفة أو شديدة.

إذا نستنتج أن أغلبية المصابين السابقين يطوّرون جهاز مناعة يشبه المناعة التي يقدّمها اللقاح ولكن الموضوع لا يزال قيد الدراسة حتّى اليوم لمعرفة مدى استمرارية هذه المناعة الطبيعيّة.

وأشارت منظمة الصحّة العالميّة عبر ملف pdf أرسلته لفريق التحقق من المعلومات في مهارات نيوز أنّ الوثيقتين المنشورتين من قبل مجموعات الخبراء الاستشارية الاستراتيجية لمنظمة الصحة العالمية (SAGE) حول التحصين فيما يتعلق بترتيب أولويات التطعيم ضد COVID-19 لا تنصحان باستبعاد الأفراد المصابين بعدوى طبيعية.

يضع تقييم SAGE للمبادئ والأهداف والمجموعات المستهدفة في إطار ستة مبادئ أساسية يجب مراعاتها لتحديد أولويات التطعيم ، وتوجّه خارطة الطريق البلدان لتحديد أولوياتها حسب أهداف الصحة العامة.

و يتم اقتراح مجموعات الأولوية بغض النظر عن تعرضها لعدوى طبيعية بفيروس SARS-CoV 2.

إذا استثناء المصابين السابقين بكوفيد 19 من اللقاح غير صحيح. رغم أن المصابين السابقين طوروا نوعاً من المناعة، إلّا أن مدى استمرار هذه المناعة وقوتها هي قيد الدرس لاختلاف حالات الإصابة ودرجاتها وطبيعتها وطبيعة الأجسام المصابة.