غير صحيح
انتشر على موقع تويتر مقطع فيديو تم التداول به على أنّه فيديو ترويجي لشركة فايزر حول لقاح جديد أسمته "فايزرمكتين".
وردّ أحد المغرّدين على هذا الفيديو أنّ التسمية أتت على غرار دواء ايفرمكتين الذّي يعالج حالات كوفيد-19 وتمّ منع المعالجة به لتمرير خطة اللقاحات الخبيثة.
فهل أطلقت شركة فايزر لقاحا جديدا لكوفيد-19 باسم "فايزرمكتين"؟
يظهر الفيديو الترويجي علامة شركة فايزر ورجل يتحدّث عن عقار جديد طوّرته الشركة لمعالجة كوفيد19.
ولم تصدر شركة فايزر أي معلومات على موقعها الاكتروني بخصوص لقاح جديد باسم "فايزرمكتين" أي أنّه من الواضح أنّ الشركة غير معنيّة أبدا بالإعلان الذّي يتمّ الترويج له.
ويظهر أنّ المصدر الأساسي لهذا الإعلان هي قناة على موقع "يوتيوب" تحت إسم "the Babylon bee".وخلال البحث عن هذه القناة تبيّن أنها ساخرة إلى حدّ التضليل.
وتقدّم المراسلة في صحيفة "نيويورك تايمز" ايما غولدبرغ لمحة عن خلط القناة بين المعلومات المضلّلة والتهكّم وعن كونها قناة ساخرة تستفيد من إرباك جمهورها.
وتضيف غولدبرغ أنّ نسبة التفاعل مع القناة على فايسبوك وصلت إلى 45 مليون متفاعل في العام 2020 وهو أمر يثير الدهشة. ويذكر أنّ القناة تحصد على بوتبوب 315 ألف مشترك أي أنّ مقاطع الفيديو التي تنشرها تتفاعل كثيرا بين الناس.
وفي سياق آخر كانت قد نشرت "مهارات نيوز" مقالا حول فعاليّة عقار "ايفرمكتين" في مواجهة كوفيد-19 والذي أظهر أنّ المراجع الصحيّة العالميّة لا توصي باستخدامه كونه إلى حدّ اليوم غير فعّال كعلاج للفيروس.
إذا ما يتمّ تداوله حول إعلان شركة فايزر عن دواء جديد غير صحيح ومضلّل إضافة إلى تضارب في المعلومات بين محتوى الفيديو عن كون المنتج معالج لكوفيد-19 وبين ما يتم تداوله عن كونه لقاح جديد من شركة فايزر.
وفي كلتا الحالتين تشكّل السخرية والمعلومات المضلّلة في مجال صحّة الإنسان والمجتمعات في هذه الظروف الصعبة عرقلة أمام التخلّص من جائحة كوفيد-19 خصوصا مع نسبة التفاعل الكبيرة التي تحصدها هذه الشائعات.