صحيح
أوضح مدير معمل الزهراني الحراري أحمد عباس، في تصريح له بتاريخ 22 نيسان 2022، أن “حمولة بواخر الفيول التي تأتي هي أقل من القدرة الاستهلاكية لمعملي دير عمار والزهراني، وكل معمل بحاجة الى 60 ألف طن شهريا”.
وأشار عباس الى أنه “من المتوقع انه يعود المعملان الى العمل بين الثلاثاء والاربعاء المقبلين”، مؤكدا أن "أزمة تأمين الفيول مستمرة والموضوع يتعلق بالدولار الفريش وانتاج كهرباء لبنان الحالي هو صفر ساعة".
جاء تصريح المدير عبّاس بعد إعلان مؤسسة كهرباء لبنان، في 21 نيسان 2022، عن توقف معملي دير عمار والزهراني بسبب نفاذ مادة الغاز أويل.
هل حمولة الفيول التي تأتي إلى لبنان أقل من القدرة الإستهلاكية لمعملي دير عمار والزهراني؟
المعامل الحرارية في لبنان
يملك لبنان 7 معامل حرارية، هي (الجية، الذوق، صور، بعلبك، الحريشة، الزهراني، دير عمار). يذكر انه في العام 2017 تم اضافة 270 ميغاواط الى كل من معملي الزوق والجية.
وينتج لبنان ما يقارب 2000 ميغاوات من الكهرباء كمتوسط سنوي، في حين تقارب احتياجاته 3600 ميغاوات، بعجز يصل الى 1600 ميغاوات.
وينتج معمل دير عمار كحدّ أقصى 465 ميغاوات وكذلك الأمر بالنسبة لمعمل الزهراني.
الفيول المستورد إلى لبنان
أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان لها بتاريخ 19 نيسان 2022 أن "الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها حاليا من محطات الإنتاج لدى "مؤسسة كهرباء لبنان"، تعتمد فقط على كميات المحروقات التي يتم استيرادها بموجب إتفاقية التبادل المبرمة بين العراق ولبنان.
وكان قد صرّح وزير الطاقة والمياه السابق ريمون غجر في 1 أيلول 2021 أنّ “لبنان يحتاج سنويا الى 3 مليون طن من الفيول لتشغيل الكهرباء بأقصى قدرة. العراق اعطانا مليون طن من النفط الاسود العالي الكبريت، واذا جرى تحويل هذا النفط الى الفيول يمكن ان تعطينا، وذلك حسبما نشتري، اذا كان غاز اويل بين 750 و 800 الف طن سنويا ".
أي وبمعنى آخر سيصل إلى لبنان ما يقارب ال67 ألف طن شهريًا من الغاز أويل كحد أقصى.
بالمقابل، صدر عن المكتب الإعلامي لمؤسسة كهرباء لبنان بتاريخ 21 نيسان 2022 بيانا أشارت فيه المؤسسة إلى أن معمليّ الزهراني ودير عمار هما المعملان الحراريان الوحيدان اللذان لا يزالا موضوعين في الخدمة، كونه يتم شهريا توريد شحنة واحدة فقط من مادة الغاز أويل لا تتعدى حمولتها 40000 طنّ متري تقريبا كحد أقصى لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، وذلك بموجب إتفاقية التبادل العراقية.
وأضاف البيان أن معمل الزهراني قد فرغ كليا من مادة الغاز أويل ما أدى إلى وضعه فسريا خارج الخدمة ظهر اليوم. وسترسو الناقلة البحرية"ELANDRA OAK" المحملة فقط بكمية تبلغ حوالي 40,900 طن متري من مادة الغاز أويل قبالة مصب معمل دير عمار بعد ظهر اليوم، على أن تباشر بتفريغ حمولتها ليتمّ بعدها فحص العيّنات للتأكد من مطابقة المواصفات مع المعمل، الأمر الذي سيستغرق بضعة أيام.
وبعملية حسابية، إذا تمّ تقسيم الحمولة(40900 طن من الغاز أويل) على معملي الزهراني ودير عمار ستكون حصة كل معمل 20450 طن من الغاز أويل شهريا أي 34% من الحاجة الكاملة لكل معمل(60000 طنّ) للإنتاج الأقصى.
وأشارت مؤسسة كهرباء لبنان إلى أن كميات المحروقات التي ستتوافر لديها بعد تفريغ حمولة الشحنة لن تكفي إلا لتاريخ 18 أيار المقبل كحد أقصى، وذلك في ظل اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة مع استمرار السياسة الإنتاجية المعتمدة التي لا تتعدى 450 ميجاوات وهو الحد الأدنى الممكن للحفاظ على حد أدنى من الثبات والإستقرار في التغذية بالتيار الكهربائي".
إذاً، ما صرّح به مدير معمل الزهراني الحراري أحمد عباس عن أن حمولة بواخر الفيول التي تأتي من العراق هي أقل من القدرة الاستهلاكية لمعملي دير عمار والزهراني صحيح .
تم انتاح هذا المحتوى بالشراكة بين مؤسسة "مهارات" وبرنامج تشِك غلوبال - نوى ميديا.