نشر موقع نداء الوطن ضمن خانة الخفايا الخاصة بموقعه معلومة أشار فيها إلى أن هناك تساؤلات عن تأثير حادثة العاقبية على حماسة شركة «توتال» للعمل في جنوب لبنان قبالة البلوك 4، بسبب الخشية من تعرّض طواقمها لأي احتكاك مع أهالي المنطقة، مما أدى إلى بلبلة وتم تداول الخبر على المواقع الإخبارية ومجموعات الواتس أب.

فهل تعدل شركة توتال عن التنقيب عن الغاز جنوباً​ بعد حادثة العاقبية؟

أكدت المستشارة الإعلامية لوزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فيّاض، ريتا شاهين أن ما يتم تداوله عارٍ عن الصحة، وأضافت "شركة توتال متحمسة للبدء بأعمال التنقيب على عكس ما يشاع وهناك فريق عمل من قبلها يتابع أعماله من لبنان وهذه كل التفاصيل المتوفرة حتى الساعة، وما تم نشره محض أكاذيب".

ولم تنشر شركة توتال حتى الساعة أي بيان صحافي أو معلومات تتعلق بوقف أعمالها أو تعليق مشروعها مع لبنان، بل أوضحت في بيانٍ صحافي نشرته عبر موقعها في 22 كانون الأول 2022 أنه بحلول نهاية آذار، سيصل فريق العمل المؤلف من أكثر من 20 موظفًا وسيتمركز في بيروت. 

كما تم إطلاق الدعوة لتقديم المناقصات لتأمين الحفارة ومن المفترض أن تؤدي إلى اختيار الحفارة في الربع الأول من عام 2023. كما تم تقديم الطلبات المسبقة مع الموردين للمعدات المطلوبة للبئر. 

وبالتوازي، يتم حشد الموارد البحرية للمساهمة في الدراسات البيئية التي سيتم الانتهاء منها بحلول نهاية حزيران 2023.

وتعمل جميع فرق Total Energies بالتعاون مع هيئة البترول اللبنانية LPA لإعداد البئر من أجل تحقيق هدف Total Energies وشريكتها ENI لإكمال الحفر في أقرب وقت ممكن في عام 2023.

إذًا، ما يتم تداوله غير صحيح، إذ إن الشركة لم تعلن عن أي تراجعة أو خشيتها من استكمال الأعمال في لبنان والتنقيب في جنوب لبنان، ولا تزال الأعمال مستمرة بين الشركة ووزارة الطاقة اللبنانية.