غير صحيح
صرّح وزير الطاقة اللبناني وليد فياض خلال إطلاق مشروع صيانة خط الغاز العربي من قبل شركة TGS المصرية أنّ هذا المشروع يؤمن طاقة فائضة ويرفع من زيادة التغذية الكهربائية إلى ما يقارب 8 حتى 12 ساعة بتكلفة أقل بنسبة كبيرة عن الفاتورة التي ندفعها اليوم.
وقال: "الاتفاقية مع مصر تسمح بالحصول على 650 مليون طن تؤمن 450 ميغاوات".
لكن هل يؤمّن خط الغاز العربي هذا العدد من ساعات الكهرباء الإضافيّة؟
يشكّل نقل الغاز من مصر الى لبنان أحد الحلول لأزمة الكهرباء المتفاقمة في لبنان إذ يساهم تفعيل خط الغاز العربي بتلبية حاجة معمل دير عمار المقدّرة بـ 600 مليون متر مكعب سنويا، مما سيساهم في انتاج 465 ميغاواط من الكهرباء تقريبا، ويذكر أن 465 ميغاواط هي القدرة الإنتاجية القصوى لمعمل دير عمار الحراري.
ويقول الباحث في مجال الطاقة في معهد عصام فارس مارك أيّوب لـ"مهارات نيوز" إنّ القوّة الإنتاجيّة لمعمل دير عمار المقدّرة بحوالي 450 ميغاواط تعطي من 4 إلى 5 ساعات كهرباء وليس 10 ساعات مثلما صرّح الوزير فيّاض.
وكان قد صرّح وزير الطاقة السابق ريمون غجر أن تشغيل خط الغاز العربي واستجرار الغاز إلى معمل دير عمار وتشغيله بقدرة 450 ميغاواط يعطي 4 ساعات إضافية من الكهرباء تقريبا.
وترتكز سياسة مصادر الطاقة الواردة في خطّة الكهرباء 2010 على التنوّع بحيث يشكّل استعمال الغاز الطبيعي الثلثين مع تنوّع وتعدّد مصادره عبر عقود مع تركيا، روسيا، سوريا، مصر، قطر والجزائر وغيرها من الدول، لكن إلى الأن لا يعتمد لبنان سوى على بدء استجرار الغاز من مصر عبر خط الغاز العربي.
ويذكر أن مشروع خط الغاز العربي بدأ في تموز 2003 بتوريد الغاز من مصر إلى الأردن، من ثمّ توريد الغاز إلى الحدود الأردنية السورية في العام 2008. ووصل هذا الخط إلى لبنان في العام 2009، حينها بدأت مصر بضخ 28 مليون قدم مكعّب من الغاز يوميا لتشغيل معمل الكهرباء في دير عمار عبر سوريا، لكن التصدير توقف بعد ذلك لعدّة أسباب منها شحّ الإنتاج في مصر والأزمة السورية في 2011.
إذا ما قاله وزير الطاقة وليد فياض عن أنّ مشروع خط الغاز العربي يؤمّن 10 ساعات إضافية من التغذية غير صحيح، وقد يصحّ هذا الأمر في حال تمّ جمع ساعات التغذية من الفيول العراقي إضافة إلى كهرباء الأردن وإلى كهرباء خط الغاز العربي.